الانتساب للمنظمة

أحلام مستغانمي: رائدة الأدب الجزائري والعربي
نبذة عن حياتها
وُلدت أحلام مستغانمي في 13 أبريل 1953 في تونس، حيث كانت عائلتها في المنفى بسبب نشاط والدها محمد الشريف في الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي. بعد استقلال الجزائر عام 1962، عادت العائلة إلى الوطن، حيث نشأت أحلام في بيئة مثقفة وحاضنة للفنون. كانت من أوائل الجزائريات اللواتي تعلّمن اللغة العربية في المدارس المعربة بعد عقود من الهيمنة الفرنسية على التعليم
المسيرة الأدبية والتعليمية
البدايات الشعرية: أصدرت أول ديوان شعري بعنوان “على مرفأ الأيام” (1973)، ثم “الكتابة في لحظة عري” (1976)، الذي أثار جدلاً بسبب جرأته في طرح قضايا المرأة والعاطفة
الانتقال إلى الرواية: بعد حصولها على الدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة السوربون (1985)، تحولت إلى كتابة الرواية، معتبرة أن “الرواية تُكتب عندما نخسر وطنًا، بينما الشعر يُكتب عندما نخسر حبًا”
الرابطة القلمية: تأثرت بعلاقتها مع أدباء المهجر مثل جبران خليل جبران، لكنها صنعت مسارًا خاصًا بها يجمع بين الصوفية والواقعية
أبرز أعمالها
“ذاكرة الجسد” (1993):
الرواية التي حققت شهرتها العالمية، وتُرجمت إلى عدة لغات. تحكي قصة حب بين رسام مبتور الذراع وابنة مناضل جزائري، وتتناول ثيمات مثل الذاكرة والتضحيات الثورية
فازت بجائزة نجيب محفوظ للأدب (1998) ودخلت قائمة أفضل 100 رواية عربية .
“فوضى الحواس” (1997):
تتمة لـ”ذاكرة الجسد”، تتعمق في العلاقة بين السياسة والعاطفة، مع نقد لاذع للفساد في العالم العربي
“الأسود يليق بك” (2012):
رواية تبحث في الصراعات النفسية والاجتماعية، وحققت مبيعات تجاوزت 200 ألف نسخة في شهرين
“نسيان.كوم” (2013):
كتاب ساخر موجه للنساء، يقدم نصائح لنسيان العلاقات الفاشلة، وحظرت بيعه على الرجال كـ”إجراء احترازي”
الجوائز والتكريمات
جائزة نور للإبداع النسائي (1996)
وسام تقدير من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة (2006)
تصنيفها ضمن أكثر 100 شخصية عربية تأثيرًا حسب مجلة “أريبيان بزنس” .
تعيينها سفيرة للنوايا الحسنة للأمم المتحدة (2008) .
الجدل والإرث
انتقادات للانحياز للغرب: بسبب كتابتها عن الجزائر بلغة عربية “مشبعة بالفرنسية”، واختيارها العيش في بيروت مع زوجها اللبناني
الدفاع عن المرأة: عبرت عن تمردها على التقاليد في مقولات مثل:
“البيوت كالناس.. بعضها يفتح قلبه لك، وبعضها يبقى مغلقًا على أسراره”
أشهر المقولات
عن الحب:
“الحب هو ذكاء المسافة.. ألا تقترب كثيرًا فتُلغي اللهفة، ولا تبتعد طويلًا فتُنسى” .
عن الحياة:
“نحن أمة لا تحترم مبدعيها، وإذا فقدنا غرورنا، ستدوسنا أقدام الجهلاء”
حياتها الشخصية
تزوجت من المؤرخ اللبناني جورجس الراسي عام 1976، وأنجبت ثلاثة أبناء. عاشت بين بيروت وباريس، حيث تمتزج في كتاباتها تأثيرات الثقافة العربية والفرنسية



