الطاهر بن جلون: الكاتب المغربي الذي أضاء الأدب الفرنكفوني

نبذة حياة
وُلد الطاهر بن جلون في 1 ديسمبر 1944 بمدينة فاس المغربية، لعائلة متوسطة الحال. انتقل مع أسرته إلى طنجة عام 1955، حيث التحق بمدرسة فرنسية، وهي تجربة شكلت علاقته باللغة الفرنسية لاحقًا. اعتُقل عام 1966 بسبب مشاركته في المظاهرات الطلابية عام 1965، مما دفعه إلى الابتعاد عن السياسة والتفرغ للأدب. درس الفلسفة في جامعة محمد الخامس بالرباط، لكنه غادر المغرب إلى فرنسا عام 1971 احتجاجًا على قرار تعريب تدريس الفلسفة، وهناك حصل على دكتوراه في علم النفس الاجتماعي
المسيرة الأدبية
البدايات الشعرية: أصدر أول دواوينه “أنفاس” في المغرب، ثم انتقل إلى الرواية والقصة في فرنسا، حيث عمل كاتبًا مستقلًا لصحيفة “لوموند”
الانتماء الفرنكفوني: يُعد من الجيل الثاني للكتاب المغاربة الذين يكتبون بالفرنسية، رغم انتقادات حول “انبطاحه للغرب” وإصراره على تعريف نفسه كـ”كاتب فرنسي”
جوائز عالمية: حصل على جائزة غونكور (1987) عن روايته “ليلة القدر”، ليصبح أول كاتب مغربي يفوز بها، كما رُشح لجائزة نوبل للأدب
أبرز أعماله
تنوعت كتاباته بين الرواية والشعر والنقد الاجتماعي، مع تركيز على قضايا الهجرة والاستبداد والهوية:
“ليلة القدر” (1987): رواية تحكي قصة امرأة تتحدى المجتمع الذكوري، وحصلت على غونكور
“تلك العتمة الباهرة” (2001): تستند إلى شهادات معتقلي سجن تازمامارت المغربي، وأثارت جدلًا لاستغلالها معاناة السجناء
“طفل الرمال” (1985): تروي قصة فتاة تُربى كولد لوراثة العائلة، وتكشف عن اضطهاد المرأة
“الإرهاب كما نشرحه لأولادنا” (2017): محاولة لتبسيط مفاهيم العنف للأطفال.
“الكتاب العمومي” (1998): تعكس معاناة المهاجرين العرب في فرنسا .
الجدل والانتقادات
الانحياز للغرب: اتهمه نقاد بـ”تحويل المغرب إلى فولكلور للفرنسيين”، خاصة بعد تصنيف كتبه في فرنسا تحت بند “الأدب الأجنبي” رغم إصراره على فرنسيته
مواقفه السياسية: أثار غضبًا عربيًا عام 2023 بسبب مقاله في جريدة “لو بوان” الذي وصف فيه هجوم “طوفان الأقصى” بأنه “لا إنساني”، واتُهم بـ”التصهين” .
استغلال المعاناة: انتقده معتقلو تازمامارت لكتابته عن سجنهم بعد سنوات من صمتهم، واتهموه بالاستفادة ماديًا
إرثه وتكريماته
جوائز: حصل على وسام جوقة الشرف الفرنسي (2008)، وجائزة أركانة للشعر (2010) .
تأثير عالمي: تُرجمت أعماله إلى 40 لغة، وأُطلق اسمه على كويكب (29449) تكريمًا له .
متاحف: أُقيم متحف له في مسقط رأسه بفاس، ويُعد من أكثر الكتاب المغاربة قراءةً في أوروبا .
اقتباس شهير
“الكتابة هي مقاومة النسيان… مقاومة الموت نفسه” .

شارك

Newsletter Updates

Enter your email address below and subscribe to our newsletter

اترك ردّاً