جبران خليل جبران

جبران خليل جبران: شاعر المهجر وفيلسوف الإنسانية
نبذة عن حياته
وُلد جبران خليل جبران في 6 يناير 1883 في قرية بشري شمال لبنان، لعائلة مارونية فقيرة. كان والده، خليل جبران، راعي ماشية معروفًا بإدمانه القمار، بينما كانت والدته، كاميلا رحمة، امرأة متعلمة وشغوفة بالفنون، وقد لعبت دورًا محوريًا في تشجيع موهبته المبكرة في الرسم والأدب 17. هاجر مع عائلته إلى بوسطن عام 1895 هربًا من الفقر والقمع العثماني، حيث اكتشف موهبته الفنية تحت رعاية المصور فريد هولاند داي 57. توفي في 10 أبريل 1931 في نيويورك بسبب مرض السل وتليف الكبد، ونُقل جثمانه لاحقًا إلى لبنان، حيث دُفن في دير تحول إلى متحف جبران
المسيرة الأدبية والفنية
التكوين الثقافي:
عاد إلى لبنان في 1898 لدراسة العربية في معهد الحكمة ببيروت، حيث أتقن اللغة وتعمق في الأدب العربي والصوفي
سافر إلى باريس عام 1908 لدراسة الفن في أكاديمية جوليان، وتأثر بالفلسفات الأوروبية والرومانسية
الرابطة القلمية:
أسس عام 1920 في نيويورك مع أدباء مثل ميخائيل نعيمة وإيليا أبو ماضي، بهدف تجديد الأدب العربي وربطه بالحداثة العالمية
الكتابة بلغتين:
كتب بالعربية أولًا (مثل “الأرواح المتمردة” و**”دمعة وابتسامة”**)، ثم انتقل للإنجليزية ليجذب جمهورًا أوسع، حيث أصدر كتاب “النبي” (1923) الذي تُرجم إلى 110 لغات وأصبح من أكثر الكتب مبيعًا عالميًا بعد أعمال شكسبير
أبرز المؤلفات
بالعربية بالإنجليزية
– عرائس المروج (1906) – المجنون (1918)
– الأجنحة المتكسرة (1912) – النبي (1923)
– العواصف (1920) – يسوع ابن الإنسان (1928)
“النبي”: يُعدّ أعظم أعماله، يجمع بين النثر الشعري والفلسفة الروحية، ويتناول مواضيع مثل الحب والزواج والحرية بقالب رمزي
“الأجنحة المتكسرة”: رواية نصف ذاتية تحكي قصة حب محرم بينه وبين “سلطانة”، تعكس صراعه بين التقاليد والتحرر
فلسفته وأسلوبه
الرمزية والصوفية: مزج بين التصوف الإسلامي والمسيحي وفلسفات الشرق والغرب، كما في كتاب “كتاب مرداد” (لميخائيل نعيمة الذي تأثر به)
التمرد على التقاليد: دعا إلى تحرير المرأة ورفض السلطة الدينية المتشددة، كما في قصيدة “خليل الكافر” من مجموعة “الأرواح المتمردة”
الوحدة والاغتراب: عكس شعور المهجر في أعمال مثل “المواكب”، حيث كتب:
“وطن الروح لا يُحد بحدود، ولا يُقاس بمسافات” .
علاقته بمي زيادة
ارتبط بعلاقة روحية مع الأديبة مي زيادة عبر المراسلات لمدة 20 عامًا دون لقاء، وقد أدى وفاته إلى إصابتها بانهيار عصبي دخلت بسببه مستشفى للأمراض العقلية 9.
إرثه العالمي
متاحف وتكريمات: أُقيم له متحف في مسقط رأسه ببشري (1975)، ونُصب تذكاري له في واشنطن
تأثيره: ألهم شخصيات مثل جون لينون، وظهرت مقولاته في أفلام هوليوود مثل “The Prophet” (2014)

شارك

Newsletter Updates

Enter your email address below and subscribe to our newsletter

اترك ردّاً