الانتساب للمنظمة

جسر أوفرتون الغامض الذي يشهد ظاهرة إنتحار الكلاب بشكل متكرر
جسر أوفرتون… أحد أكثر الأماكن غموضًا في اسكتلندا، وربما في العالم كله، ليس لأنه مسكون بالأشباح، بل لأنه يبدو وكأنه ينادي الكلاب للقفز من عليه
ما هو جسر أوفرتون؟
جسر أوفرتون (Overtoun Bridge) يقع في منطقة ميلتون بالقرب من مدينة دمبارتون في اسكتلندا، وتم بناؤه سنة 1895 فوق وادٍ صغير يُعرف باسم “أوفرتون بيرن”. الجسر نفسه يبدو عاديًا جدًا، لكن سمعته أبعد ما تكون عن العادية.
ظاهرة غريبة: انتحار الكلاب؟!
منذ خمسينيات القرن الماضي وحتى اليوم، تم تسجيل أكثر من 300 حالة لكلاب قفزت من نفس النقطة تقريبًا على الجسر، وغالبًا ما تموت بسبب السقوط من ارتفاع يبلغ حوالي 15 مترًا.
الأغرب؟
الكلاب التي نجت من السقوط، عادت لتقفز مرة أخرى من نفس المكان!
معظم الكلاب كانت من فصائل تتمتع بحاسة شم قوية، مثل اللابرادور، والكولي، والجولدن ريتريفر.
هل هو شيء خارق للطبيعة؟
عدد من النظريات ظهرت، تتراوح بين العلمي والماورائي، ومنها:
🧠 1. تفسير علمي:
بعض العلماء فسروا الظاهرة بأن الكلاب تتبع رائحة قوية جدًا قادمة من حيوانات مثل القوارض أو حيوان “المنك” الذي يترك رائحة جذابة للكلاب، فتقفز دون إدراك للخطر بسبب ارتفاع السور الحجري.
👻 2. تفسير غيبي:
البعض يؤمن بأن الجسر مسكون أو ملعون، أو أن هناك “شبحًا” يدفع الكلاب للانتحار. إحدى الأساطير تقول إن سيدة تُدعى “وايت ليدي أوف أوفرتون” (White Lady of Overtoun) تسكن القصر المجاور، وتُقال إنها روح حزينة تؤثر على الحيوانات الحساسة روحيًا.
🤔 3. تفسير نفسي:
يقول البعض إن الكلاب تتأثر بالمشاعر السلبية القوية التي يشعر بها البشر عند عبورهم الجسر، خاصة لو كانوا في حالة حزن أو قلق، مما ينعكس على الكلب ويدفعه لسلوك غير مفسر.
الغريب في الأمر…
نقطة القفز هي نفسها تقريبًا دائمًا: بين آخر دعامة واليمنى من السور.
الظاهرة لم تحدث للقطط أو البشر، بل فقط للكلاب.
هل هناك تفسير نهائي؟
لا. لا يوجد إجماع علمي أو حاسم حتى الآن.
لكن المحليين اليوم يعلقون لافتات تحذر أصحاب الكلاب من تركها طليقة على الجسر.
وأخيرًا…
هل هو جسر أم فخ؟
هل هو لعنة أم مجرد لعبة أنف من حيوان متهور؟
سواء كنت تميل للعلم، أو تؤمن بأن الأرواح لها دور في عالمنا، فجسر أوفرتون سيظل واحدًا من تلك الألغاز التي تجعلنا نتساءل دومًا:
من الذي ينتحر هنا حقًا؟ الكلب؟ أم منطقنا الذي يُذبح على حافة التفسير؟



