نبذة عن حياته
وُلد عباس محمود العقاد في 28 يونيو 1889 بمدينة أسوان في صعيد مصر، لعائلة متوسطة الحال. تلقى تعليمه الابتدائي فقط، لكنه اعتمد على التعليم الذاتي ليصبح أحد أبرز المفكرين والأدباء في العالم العربي. اشتهر بثقافته الموسوعية وإنتاجه الغزير الذي شمل الشعر والنقد والفلسفة والتاريخ والسياسة. لم يتزوج طوال حياته، وعُرف بحبه للموسيقى والقراءة .
المسيرة الأدبية والفكرية
مدرسة الديوان: أسس مع إبراهيم المازني وعبد الرحمن شكري مدرسة الديوان (1909)، التي دعت إلى تجديد الشعر العربي وانتقدت التقليدية في الأدب، خاصة في هجومها على أمير الشعراء أحمد شوقي.
الصحافة والسياسة: عمل في صحف مثل “الدستور” و**”الأهرام”**، وانخرط في العمل السياسي مع حزب الوفد، لكنه اختلف معه لاحقًا. سُجن تسعة أشهر عام 1930 بسبب انتقاده الملك فؤاد .
معاركه الفكرية: خاض جدالات أدبية شهيرة مع طه حسين، زكي مبارك، مصطفى الرافعي، وبنت الشاطئ، مما أثرى الساحة الثقافية العربية .
أبرز المؤلفات
كتب العقاد أكثر من 100 كتاب، منها:
سلسلة “العبقريات”: تناولت سير شخصيات إسلامية مثل:
عبقرية محمد (1941)
عبقرية عمر (1941)
عبقرية الإمام علي (1949) .
كتب فكرية ودينية: مثل:
التفكير فريضة إسلامية (1962)
الله (1947)
حقائق الإسلام وأباطيل خصومه .
أعمال أدبية:
سارة (رواية)
أنا (سيرة ذاتية)
ساعات بين الكتب (مقالات) .
إسهاماته الفكرية
الدفاع عن الإسلام: دحض الشبهات حول الإسلام في كتب مثل “الإسلام والحضارة الإنسانية” و*”المرأة في القرآن”* .
مناهضة النازية: هاجم هتلر في كتاب “هتلر في الميزان” (1940)، مما اضطره للهرب إلى السودان خوفًا من انتقام النازيين .
الدفاع عن الحرية: عارض الشيوعية والاستبداد، ودعا إلى الديمقراطية في الإسلام .
الجوائز والتكريم
حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب (1960) .
أُطلق اسمه على شارع في القاهرة، وأُقيم له متحف في أسوان يضم مخطوطاته ومقتنياته .
رُفع اسمه في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وكان عضوًا مراسلاً في مجامع دمشق وبغداد .
وفاته
توفي في 12 مارس 1964 في القاهرة، ودُفن في مسقط رأسه بأسوان. تُرجمت بعض أعماله إلى لغات أجنبية، ولا يزال إرثه حيًا في الأدب العربي الحديث.
عباس محمود العقاد: عملاق الفكر والأدب العربي
