الانتساب للمنظمة

أبو تمام
أبو تمام (188–231 هـ / 803–845م) هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، أحد أشهر شعراء العصر العباسي وأبرز أعلام التجديد في الشعر العربي. اشتهر بقوة بيانه، وغزارة إنتاجه، وتفرده في المعاني والأسلوب. إليك أبرز جوانب حياته وإنجازاته:
نشأته وحياته
- الميلاد: وُلد في قرية جاسم بحوران (سوريا حالياً) .
- النشأة: تنقل بين الشام ومصر والعراق، حيث بدأ عمله ساقيًا في مسجد عمرو بن العاص بمصر، ثم اتجه إلى الأدب والشعر .
- الانتقال إلى بغداد: استدعاه الخليفة المعتصم إلى بغداد، فأصبح شاعر البلاط، وتولى لاحقًا منصب بريد الموصل حتى وفاته فيها
أبرز صفاته
- الشخصية: كان طويل القامة، أسمر البشرة، فصيحًا، لكنه عانى من تمتمة خفيفة في الكلام .
- الذكاء والحفظ: اشتهر بذاكرته القوية، حيث كان يحفظ 14 ألف أرجوزة من أشعار العرب .
- العمق الفكري: تميز بعمق المعاني وغموضها أحيانًا، مما جعله محل جدل بين النقاد .
مؤلفاته وإنجازاته
- ديوان الحماسة: أشهر أعماله، وهو مختارات شعرية رتبها في 10 أبواب (كالحماسة والمراثي والغزل)، واعتمد على شعر الجاهلية وصدر الإسلام .
- الوحشيات: ديوان صغير الحجم يضم قصائد نادرة
- فحول الشعراء: كتاب نقدي يدرس أشهر الشعراء
- نقائض جرير والأخطل: نُسب إليه، لكن بعض الباحثين يعيدونه للأصمعي
خصائص شعره
- القوة والجزالة: تميز شعره بقوة الألفاظ وعمق المعاني، مما جعله يُقارن بالمتنبي والبحتري .
- التجديد: ابتعد عن المقدمات التقليدية (كوقوف الأطلال)، واتجه إلى المباشرة في المعاني، كما في قصيدته الشهيرة عن فتح عمورية:
السَّيْفُ أَصْدَقُ إِنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ
فِي حَدِّهِ الحَدُّ بَيْنَ الجِدِّ وَاللَّعِبِ . - الصنعة البديعية: أبدع في استخدام المحسنات اللفظية مثل الجناس والطباق
وفاته وإرثه
توفي في الموصل سنة 231 هـ / 845م، ودفن فيها. ترك إرثًا أدبيًا ضخمًا، حيث أثر في أجيال لاحقة من الشعراء، وظل ديوان الحماسة مرجعًا أساسيًا لدارسي الشعر العربي .
أشهر أقواله
- رَأَيتُ الحُرَّ يَجتَنِبُ المَخازِي
وَيَحمِيهِ عَنِ الغَدرِ الوَفاءُ - إِذا لَم تَخشَ عاقِبَةَ اللَيالي
وَلَم تَستَحيِ فَاِفعَل ما تَشاءُ



