جوزيف كونراد (1857–1924) هو كاتب بريطاني من أصل بولندي، يُعتبر أحد أعظم الروائيين في الأدب الإنجليزي على الرغم من أن الإنجليزية لم تكن لغته الأم. وُلد باسم جوزيف تيودور كونراد كورزينيوسكي في بيرديتشيف (أوكرانيا الحالية، التي كانت آنذاك جزءًا من الإمبراطورية الروسية)، ونشأ في عائلة بولندية مثقفة ومناضلة من أجل استقلال بولندا. انتقل لاحقًا إلى فرنسا وإنجلترا، حيث عمل في الملاحة البحرية قبل أن يتفرغ للكتابة.
أبرز محطات حياته:
- النشأة والهوية:
- وُلد في 3 ديسمبر 1857 لعائلة من النبلاء البولنديين (شلاختا)، وكان والده أبولو كورزينيوسكي كاتبًا وثوريًا ضد الحكم الروسي، مما أدى إلى نفيه مع العائلة إلى سيبيريا، حيث توفيت والدته بسبب السل. تأثر كونراد بالأدب البولندي الرومانسي، خاصة أعمال آدم ميتسكيفيتش
- في سن الـ16، غادر بولندا إلى مارسيليا ليعمل في البحرية التجارية الفرنسية، ثم انتقل لاحقًا إلى البحرية البريطانية، حيث تعلّم الإنجليزية وأصبح قبطانًا
- التحول إلى الأدب:
- بدأ الكتابة بعد تقاعده من البحرية عام 1894، ونشر أول رواية له “حماقة آلماير” (1895). اشتهر بأسلوبه الانطباعي واستكشافه لأزمات النفس البشرية في عالم لا أخلاقي .
- من أشهر أعماله:
- “قلب الظلام” (1899): تُعرض الوحشية الاستعمارية في الكونغو عبر شخصية كورتز، وقد أُعيد تفسيرها لاحقًا في ضوء النقد ما بعد الكولونيالي
- “لورد جيم” (1900) و**”العميل السري”** (1907): تستكشفان مواضيع الخيانة والهوية .
- المواضيع الرئيسية في أعماله:
- الاستعمار والنقد الاجتماعي: فضح جرائم الاستعمار الأوروبي في أفريقيا وآسيا، خاصة في “قلب الظلام” التي انتقدت استغلال ليوبولد الثاني للكونغو .
- العزلة والأخلاق: غالبًا ما تدور قصصه حول شخصيات معزولة تواجه صراعات أخلاقية في عالم قاسٍ.
- تأثير البحر: استوحى الكثير من أعماله من تجاربه البحرية، مثل رواية “إعصار” (1902).
- إرثه الأدبي:
- يُعتبر من رواد الحداثة الأدبية، حيث مزج بين الواقعية والرمزية. أثر في كتاب مثل أورسون ويلز وت.إس. إليوت .
- تُرجمت أعماله إلى العربية، مثل “قلب الظلام”، رغم التحديات اللغوية بسبب تعقيد أسلوبه .
- وفاته:
- توفي في 3 أغسطس 1924 في إنجلترا إثر نوبة قلبية، ودفن في مقبرة كانتربري .
اقتباس من رؤيته:
“كانت رغبتهم انتزاع الكنز من أحشاء الأرض… لا أخلاقيات فيه ولا هدف نبيل” — من “قلب الظلام”، يعكس نقد كونراد لجشع الاستعمار
للمزيد، يمكن الرجوع إلى أعماله المترجمة أو سيرته الذاتية مثل “ساعة الفجر” لمايا جاسانوف