غسان كنفاني: الأديب الفلسطيني الذي حوّل المأساة إلى إبداع خالد
نبذة عن حياته
وُلد غسان كنفاني في 9 أبريل 1936 في مدينة عكا شمال فلسطين، وعاش طفولته في يافا حتى النكبة عام 1948، عندما أجبرت عائلته على النزوح إلى لبنان ثم سوريا. تأثر عميقًا بمجزرة دير ياسين التي وقعت في عيد ميلاده الثاني عشر، فامتنع عن الاحتفال بعيد ميلاده منذ ذلك اليوم 16. اغتيل في 8 يوليو 1972 في بيروت بانفجار سيارة مفخخة زرعها الموساد الإسرائيلي، راح ضحيتها أيضًا ابنة أخته لميس نجم (17 عامًا)
المسيرة الأدبية والسياسية
التعليم والنضال المبكر: درس الأدب العربي في جامعة دمشق لكنه تركها لينضم إلى حركة القوميين العرب بقيادة جورج حبش (1953). عمل مدرسًا في الكويت، حيث كتب أولى قصصه “القميص المسروق”، التي فازت بجائزة أدبية
الصحافة والأدب: انتقل إلى بيروت عام 1960، وأصبح رئيس تحرير صحف مثل “الحرية” و**”المحرر”**، ثم أسس مجلة “الهدف” الناطقة باسم الجبهة الشعبية لتحرير فسطين
الالتزام السياسي: كان عضوًا في المكتب السياسي للجبهة الشعبية والناطق الرسمي باسمها، ووظف أدبه لخدمة القضية الفلسطينية
أبرز أعماله
غسان كنفاني كتب 18 كتابًا بين روايات وقصص ومسرحيات، تُرجمت إلى 17 لغة، ومن أبرزها:
“رجال في الشمس” (1963): رواية رمزية عن ضياع الفلسطينيين بعد النكبة، تحولت إلى فيلم “المخدوعون”
“عائد إلى حيفا” (1969): تستكشف صدمة اللاجئين العائدين إلى ديارهم المحتلة، وتُعد من أهم النصوص عن حق العودة
“أرض البرتقال الحزين” (1963): مجموعة قصصية تعكس معاناة اللجوء
“أم سعد” (1969): تكريم للأم الفلسطينية التي ترفض الاستسلام
“موت سرير رقم 12” (1961): أولى مجموعاته القصصية، كتبها أثناء عمله في الكويت
الجوائز والتكريم
جائزة أصدقاء الكتاب (1966) عن رواية “ما تبقى لكم”
جائزة اللوتس من اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا (1975، بعد وفاته)
نُشرت أعماله الكاملة في 4 مجلدات، وأقيمت متاحف تكريمية له في فلسطين ولبنان
الجدل والإرث
علاقته بغادة السمان: ارتبط بمراسلات حب مع الأديبة السورية، نُشرت بعد وفاته تحت عنوان “إلى من لم يكن قلبه مضخة صدئة”
الاغتيال كهدف سياسي: كان اغتياله محاولة لإسكات صوت فلسطيني مؤثر، لكن أعماله أصبحت رمزًا للنضال الثقافي
أدب الأطفال: كتب قصة “القنديل الصغير”، التي تجسد مقاومة الضعف بالصبر .
أشهر اقتباساته
“إذا كنا مدافعين فاشلين عن القضية، فالأجدر بنا أن نغير المدافعين لا أن نغير القضية”
“المرأة توجد مرة واحدة في عمر الرجل، وكذلك الرجل في عمر المرأة، وعدا ذلك ليس إلا محاولات للتعويض”
غسان كنفاني
